
تحت رعاية سعادة الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، رئيس جامعة النجاح الوطنية، نظمت كلية التمريض، اليوم العلمي الاحتفالي بمناسبة يومي التمريض والقبالة العالميين، بعنوان: "الجاهزية والمرونة: دمج الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستجابة للطوارئ في نظام الرعاية الصحية الفلسطيني"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 21/5/2025، بالتعاون الفاعل مع نقابة التمريض والقبالة الفلسطينية.
وانطلقت فعاليات المؤتمر العلمي في مدرج كلية القانون والعلوم السياسية في الحرم الجامعي الجديد، بمشاركة واسعة من الجهات الرسمية والمهنية، شملت وزارة الصحة الفلسطينية، نقابة التمريض والقبالة، جهاز الدفاع المدني، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الخدمات الطبية العسكري، وعدد من الجامعات والمؤسسات الوطنية، إضافة إلى حضور مميز للطلبة وممثلي الشركات والبنوك الداعمة.
وافتتحت جلسات المؤتمر بكلمات ترحيبية حيث شارك في الجلسة الافتتاحية كل من: د. عائدة القيسي، عميدة كلية التمريض، ود. عبد السلام الخياط، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وعطوفة أ. ابراهيم نمورة، نقيب نقابة التمريض والقبالة، وأ. طلال قدادحة، مدير دائرة التدريب والتطوير في وزارة الصحة الفلسطينية.
وتخلل الافتتاح تسليم "جائزة نسيبة بنت كعب المازنية" من قبل كلية التمريض للممرض/ة المثالي/ة، تكريمًا للعطاء المهني والإنساني في مهنة التمريض، وقد وقع الاختيار لعام 2025 على الممرضة حنان السلعوس، مديرة التمريض في مديرية صحة محافظة نابلس.
وَشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمختصين، وتمحورت الجلسات حول استجابة النظام الصحي الفلسطيني، الفرز الطارئ المدعوم بالذكاء الاصطناعي، دور الدفاع المدني والهلال الأحمر في الطوارئ، الرعاية الصحية في غزة عن بُعد، أهمية القابلات في الأزمات، دمج الذكاء الاصطناعي في تعليم التمريض والقبالة، الإسعاف النفسي الأولي بالذكاء الاصطناعي، إضافةً إلى واقع التمريض والطواقم الطبية في غزة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات. وأدار الجلسات العلمية كل من: د. محمد حايك، د. شروق قادوس، والأستاذة أميرة النقيب.
وخلال المؤتمر، تم مناقشة محاور في غاية الأهمية تمس مستقبل مهنة التمريض والقبالة، وتحديداً في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، والحاجة الماسة إلى نظم صحية أكثر كفاءة واستجابة.
كما تضمّن المؤتمر معرضًا مميزًا للملصقات البحثية قدّمها أكاديميون وطلبة، تناولت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالحالات الحرجة لدى الأطفال والنساء، والاضطرابات النفسية، والرعاية الطارئة.
وفي ختام المؤتمر، أكدت د. القيسي، التزام الكلية بتطوير التعليم التمريضي وربط الممارسة السريرية بالتكنولوجيا الحديثة، مشيدة بالشراكات الوطنية التي أسهمت في إنجاح هذا الحدث الهام. كما أعربت عن شكرها لإدارة جامعة النجاح الوطنية ومجلس أمنائها، وإلى الشركاء والداعمين لهذا المؤتمر، وجميع المشاركين من الجامعات والمستشفيات، والمؤسسات الوطنية، على جهودهم المثمرة في إنجاح هذا الحدث العلمي الرفيع.
هذا وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات، أبرزها: دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في بروتوكولات الطوارئ الصحية لا سيما في مجالي الفرز والتشخيص المبكر، تحديث المناهج الأكاديمية في كليات التمريض والقبالة لتشمل مفاهيم التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، إنشاء مراكز متقدمة للمحاكاة والواقع الافتراضي داخل كليات التمريض لتطوير المهارات السريرية وتعزيز الاستعداد للطوارئ، تعزيز التعاون المؤسسي بين مؤسسات التعليم العالي ووزارة الصحة والدفاع المدني والهلال الأحمر والنقابات المهنية من أجل توحيد الجهود وتحقيق الجاهزية الوطنية، بالإضافة إلى توسيع استخدام الصحة عن بعد وتطوير حلول ذكية لضمان استمرارية الرعاية الصحية وتحديداً في المناطق المهمشة، ودعم تمويل الأبحاث التطبيقية التي تستهدف توظيف الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الرعاية الصحية في فلسطين.
عدد القراءات: 35