في ظل انتشار استخدام التبغ كنمط اجتماعي بشكل كبير في مرحلة الشباب وخاصة لدى الإناث، والذي تزايد بفعل عوامل كثيرة أبرزها المفاهيم الخاطئة حول الأرجيلة واستخدامها وأهمها الاعتقاد الخاطئ بأن تدخينها ليس له أية تأثيرات صحية سلبية، ووفقاً لما أشارت إليه نتائج العديد من الأبحاث عن الأثر السلبي للأرجيلة على الصحة، ومدى ارتباطها بأمراض السرطان، القلب والجهاز التنفسي.
قام مجموعة من الباحثين في كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية بدراسة حول أثر تدخين الأرجيلة على فحص وظائف الرئة لدى الشباب والشابات (Effects of Waterpipe Tobacco Smoking on the Spirometric Profile of University Students in Palestine A Cross-Sectional Study)؛ في محاولة لفهم تأثير استخدام الأرجيلة في مرحلة مبكرة من العمر على قدرةَ الرئتين على حمل الهواء، وتحريك الهواء إلى الداخل والخارج، وتبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون كمؤشرات للاضطرابات الرئوية.
شملت الدراسة عينة من طلبة الجامعات المستخدمين للأرجيلة والبالغ عددهم 150، وتم قياس وظائف الرئة لديهم ومقارنتها مع نتائج فحص الرئة لنفس العدد من مجموعة أخرى من الشباب الغير مدخنين للأرجيلة، وكان من ضمن المشمولين في الدراسة 50 شابة في كل مجموعة وتعتبر هذه الدراسة من الأوائل في العالم التي تستهدف الإناث في مثل هذا العمر.
حيث خلصت الدراسة التي تم نشرها في مجلة Canadian Respiratory Journal أن تدخين الأرجيلة يؤدي إلى هبوط في أغلب فحوصات وظائف الرئة مقارنة مع الشباب الغير مدخنين، وهذا الأمر ينطبق على الشابات، كذلك مما ينبئ بوجود أضرار بالغة على الأجهزة الحيوية كجهاز التنفس في المستقبل وحدوث الاضطرابات الرئوية.
وأفاد القائمين على هذه الدراسة بأهميتها في فهم محاور جديدة لأثر تدخين الأرجيلة على الجسم في سن مبكرة، كما وستساعد نتائجها في رسم البرامج التوعوية والتثقيفية سواء محلياً أو على مستوى المنطقة؛ لتوجيه النصح للشباب والشابات للامتناع عن ممارسة هذا السلوك لما له من أضرار صحية بالغة على الأجهزة الحيوية كجهاز التنفس، للحد من انتشار ظاهرة تدخين الأرجيلة على العموم وبين الشباب خاصة.
عدد القراءات: 111