وشارك في افتتاح فعاليات الحملة التي نُظمت في الساحة الرئيسية في الحرم الجديد، كلاً من: أ. إياد الأقرع، مدير شؤون الطلبة، وأ. عنان الناصر، منسق الجمعيات الطلابية، وأ. بشير الزامل، مشرف الجمعية الطلابية للتنمية المستدامة، والطالبة فرح عرفات، مسؤولة لجنة الصحة الإنجابية والجنسية في اتحاد طلاب الطب، وحشد من طلبة الطب والمتطوعين والمهتمين.

وسلطت الحملة الضوء على الجوانب النفسية التي تمر بها المرأة خلال مرحلتي الحمل وما بعد الولادة، وهي قضايا غالباً ما تُهمل أو تُختزل في صورة تقلبات مزاجية، رغم كونها اضطرابات نفسية حقيقية تتطلب التفهم والدعم.

وأوضح اتحاد طلاب الطب أن الحملة لا تمثل أكثر من مجرد نشاط توعوي، بل تُعد بداية لتحوّل حقيقي في النظرة المجتمعية لقضايا الصحة النفسية، مؤكدين توجههم في الاستمرارية لإطلاق مبادرات مماثلة تعزز التوعية وتدمج البعد الإنساني في العمل الطبي.

وشدد أ. الأقرع، أهمية مثل هذه الأنشطة التخصصية والتي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على وعي الطلبة تجاه الأمهات في مثل هذه الحالات، مؤكداً في الوقت ذاته، دعم إدارة الجامعة وكلية الطب البشري والعلوم الطبية المساندة للطلبة وخاصة اتحاد طلاب الطب على إقامة هذه الأنشطة لدورها الكبير في زيادة الوعي والمعرفة وتعزيز قدرات الطلبة والمنتسبين للاتحاد على التحضير والتجهيز والتنفيذ لأنشطة مميزة، داعياً الطلبة للاستفادة من أوقات فراغهم والإنخراط بالأنشطة التي من شأنها أن تغني معرفتهم وتعزز من خبراتهم وإمكاناتهم.

وفي هذا السياق، أكدت الطالبة عرفات أهمية مثل هذه الأنشطة، قائلة: "من خلال حملة الصحة النفسية للأمهات، فتحنا باباً جديداً لموضوع نادر يُسلّط عليه الضوء، وقد فوجئنا بالإقبال الكبير من الطلبة، ما يدل على مدى اهتمامهم ووعيهم بأهمية هذه القضية، وقمنا بتقسيم الحملة إلى جزأين: معرض على أرض الواقع، وجلسات توعوية عبر الإنترنت، وقد لاقت الأخيرة تفاعلًا واسعًا، ما يعكس نجاح الحملة في الوصول إلى الفئة المستهدفة وتحقيق أثر ملموس مشيدة بدور عمادة شؤون الطلبة الكبير في المساهمة بتنفيذ الحملة."

وتنوعت فعاليات الحملة بين معرض توعوي ميداني في باحات الحرم الجديد، شمل زوايا تفاعلية تثقيفية، وركنًا لعرض مشاريع مأكلولات ووجبات خفيفة من تنفيذ أمهات، مما أضفى على الأجواء طابعًا انسانيًا يربط بين الوعي والدعم المجتمعي.

كما نظّم الاتحاد عدداً من الجلسات التوعوية عبر منصة "زووم"، ناقشت الأبعاد النفسية والطبية في رحلة الأمومة، وركزت على وسائل الدعم المهني والإنساني التي يمكن تقديمها للأمهات في هذه المراحل الحساسة، وقد شهدت الجلسات الافتراضية نسب تسجيل مرتفعة، في دلالة واضحة على وعي الطلبة واهتمامهم المتزايد بالصحة النفسية.