بمناسبة يومي التمريض والقبالة العالميين، وتحت رعاية الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، رئيس الجامعة، نظّمت دائرة التمريض والقبالة في كلية الطب وعلوم الصحة وبدعم من شركة (لابتك) للتوريدات وشركة (أكاسيا) الطبية، مؤتمرها السنوي الذي حمل عنوان (التكنولوجيا في تعليم التمريض)، وذلك يوم الأربعاء الموافق 3/5/2023، حيث أُقيم المؤتمر في مدرج كلية الطب وعلوم الصحة في الحرم الجامعي الجديد.


جاء ذلك بحضور د. مجدي دويكات، مساعد النائب الأكاديمي للتخصصات الطبية ممثلاً عن رئاسة الجامعة، ود. خليل عيسى، عميد كلية الطب وعلوم الصحة، ود. عائدة القيسي، مديرة دائرة التمريض والقبالة، والسيد عماد زكي، مدير التمريض في المستشفيات، والسيد إبراهيم نمورة، نقيب نقابة التمريض والقبالة الفلسطينية، وأ‌. إبراهيم ديب، مندوب شركة أكاسيا الطبية، وم. أشرف علوان، مدير شركة لابتك، وممثلي وزارة الصحة ومدراء المستشفيات والمؤسسات الصحية وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وحشد من الطلبة.

وانطلقت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني الفلسطيني، ثم تلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم.

 واستهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة للدكتورة القيسي أشارت خلالها إلى أن هذا المؤتمر يأتي احتفالاً بيومي التمريض والقبالة اللذان يوافقان الذكرى السنوية لميلاد فلورانس نايتنجل، رائدة خدمة الإنسانية في التمريض، ويتم الاحتفال بهذه المناسبة في جميع أنحاء العالم للإشارة إلى إسهامات الممرضين في المجتمع، وأوضحت أن عنوان المؤتمر يشير إلى أهمية الابتكار في تعليم التمريض، وما تشكله الأدوات التكنولوجية من دور في تطوير العملية التعليمية.

وتحدثت عن محاور المؤتمر التي تتضمن الحديث عن التدريب العملي الافتراضي، وتطبيق التكنولوجيا في التعليم التمريضي والمحاكاة الطبية المتطورة، وتغيير بيئة التعليم التقليدية إلى بيئة تواكب التطور التكنولوجي والمستجدات التي ستساهم في الحد من الأخطاء الطبية التي تهدد سلامة المريض.

كما أكدت أن جامعة النجاح الوطنية أخذت على عاتقها تطوير الكادر التمريضي في فلسطين من خلال استحداث البرامج وإضافة المساقات الدراسية لمختلف المراحل (بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه) التي تواكب التطورات الطبية التكنولوجية الحديثة والحاجة المجتمعية المحلية والعالمية، وإشراك الطلبة في بيئات التعلم النشط من خلال أجهزة محاكاة متطورة وتفاعلية وتنفيذها داخل المناهج الدراسية، ووجهت شكرها لإدارة جامعة النجاح الوطنية وعمادة كلية الطب وعلوم الصحة ورعاة المؤتمر والقائمين على إنجاحه.

وفي كلمة إدارة الجامعة هنأ د. دويكات سائر طلبة التمريض والقبالة في الوطن بمناسبة اليومين العالميين للتمريض والقبالة، وأكد أهمية توظيف التكنولوجيا في تعليم التمريض حيث أن التكنولوجيا تمثل التحدي الأكبر الذي يواجه مهنه التمريض مع النمو المتزايد في تكنولوجيا المعلومات التي لها بالفعل تأثير كبير على تقديم الرعاية الصحية في العديد من المجالات بما في ذلك سرعه المعالجة والقدرة على التطوير. 

وأشار دويكات إلى سعي جامعة النجاح الوطنية الدائم نحو مواكبة التطور من خلال إنشاء مراكز المحاكاة كمركز جامعة النجاح لتدريب إنعاش القلب والتنفس، ومركز الواقع الافتراضي والمعزز، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم والتدريب.

وبدوره تحدّث الدكتور عيسى في عدد من المحاور أهمها تكاملية هيكلية كلية الطب وعلوم الصحة التي تجمع كافة التخصصات الصحية والطبية تحت مظلة واحدة، مما يعزز رسم السياسات الصحية واستثمار جميع كفاءات المعرفة والعلم في الجامعة والكلية والوطن، كما تم تتويج هذا التكامل بإنشاء المستشفى الجامعي الذي يُعتبر الأول من نوعه على مستوى فلسطين كمستشفى جامعي وتعليمي، وأكد الارتباط الوثيق بين التكنولوجيا والمجال الصحي بمختلف تخصصاته.

وأثنى أ. زكي في كلمته نيابة عن أ. نجاة دويكات مدير عام التمريض في وزارة الصحة على تميز جامعة النجاح الوطنية في الميادين والتخصصات كافة، وأشاد بالمستوى المعرفي والعلمي المتميز لطلبة كلية الطب وعلوم الصحة وبخاصة التمريض والقبالة.

وفي كلمة النقابة، أشار السيد نمورة إلى أن مسؤولية إعداد الممرض الإنسان هي مسؤولية وطنية وأولوية صحية واجتماعية، وأكد تميز نقابة التمريض والقبالة في تقديم وتطوير صحة الفرد والمجتمع عبر تطوير كوادرها العاملة علمياً وعملياً في فلسطين من خلال التعاون مع المؤسسات ذات العلاقة، وهنأ الممرضين والممرضات وشكر لهم تضحياتهم في سبيل القيام بعملهم النبيل وواجبهم الإنساني.

وأكد م. علوان – في كلمة رعاة المؤتمر – عن فخرهم واعتزازهم في دعم مهنة التمريض التي تحمل بعداً إنسانياً مهماً، وأكد أن هذا الدعم للمؤتمر يأتي انطلاقاً من مسؤوليتهم الاجتماعية وإيمانهم بالبعد الإنساني والعلمي للمؤتمر ولدائرة التمريض والقبالة في جامعة النجاح الوطنية. 

وتناول المؤتمر عدّة مواضيع تم تقديمها على شكل عروض تقديمية لمختصين وباحثين من أهمها: استئصال اللوزتين للأطفال، ومرضى غسيل الكلى، والأنبوب الأنفي المعدي، أهمية المحاكاة في تعليم التمريض، وعوامل الخطر الرئيسية للأم للولادة المبكرة، التأثير النفسي لفيروس كوفيد -19.

وتم عرض فيديو تعريفي عن دائرة التمريض والقبالة ومرافقها المختلفة أعدته دائرة العلاقات العامة.

وعلى هامش المؤتمر نظّم الطلبة معرضاً تضمن ملصقات تعرّف بتخصصهم، كما أُقيمت زوايا لشركتي لابتيك وأكاسيا الراعيتين للمؤتمر.

كما وجرى تكريم رعاة المؤتمر وكافة المؤسسات الصحية المشاركة في المؤتمر.

صور المؤتمر

عدد القراءات: 142