في إطار التزام وحدة التعليم الطبي والتطوير المهني وتقييم الموظفين بالمسؤولية المجتمعية، شاركت الدكتورة سعاد بلكبير - رئيسة الوحدة وأستاذة مساعدة في قسم طب الأسرة والمجتمع بجامعة النجاح الوطنية، في جلسة توعوية بتاريخ 16 ديسمبر حول زواج الأطفال. هدفت الجلسة إلى زيادة الوعي حول الآثار السلبية لهذه الظاهرة على صحة المرأة والطفل، ودورها في عرقلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة.


أوضحت د. بلكبير أن زواج الأطفال يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان وله تأثيرات سلبية متعددة على صحة الفتيات. فالفتيات اللاتي يتزوجن في سن مبكرة غالباً ما يواجهن حملاً وولادة قبل أن تكون أجسادهن مستعدة لذلك، مما يزيد من مخاطر المضاعفات الصحية. وفقاً لصندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن مضاعفات الحمل والولادة تُعد من الأسباب الرئيسية للوفاة بين الفتيات المراهقات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاماً في الدول النامية. 

بالإضافة إلى ذلك، يتعرض الأطفال المولودون لأمهات صغيرات السن لمخاطر صحية أكبر، بما في ذلك انخفاض الوزن عند الولادة وزيادة معدلات الوفاة. تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن زواج الأطفال غالباً ما يترافق مع حمل وولادة مبكرة ومتكررة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الأمراض والوفيات لدى الأمهات وتجاوزها المتوسط. 

كما أكدت د. بلكبير أن زواج الأطفال يسهم في استمرار دائرة الفقر والجهل، حيث تُحرم الفتيات من التعليم وتُقلص فرصهن في المشاركة الاقتصادية والاجتماعية. هذا بدوره يؤثر سلباً على جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة تلك المتعلقة بالصحة والتعليم والمساواة بين الجنسين.

في ختام الجلسة، دعت د.بلكبير إلى تكثيف الجهود المجتمعية والتوعوية لمكافحة زواج الأطفال، مؤكدة أن الاستثمار في تعليم الفتيات وتمكينهن هو خطوة أساسية نحو تحقيق تنمية مستدامة وشاملة.


عدد القراءات: 20