تكللت تجربتي بالحصول على خمس رسائل توصية ( recommendation letters) من جميع رؤوساء الاقسام الّذين عملت معهم، إحداها من البروفيسور آرنولد هيل ، ترحبُ جميعها للعمل والتخصص في مستشفى بومانت في المستقبل.


بعدما أنهيتُ السنة الطبيّة الخامسة، حزتُ على قبول لمدةِ شهرين للتدريب في قسم الجراحة في مستشفى بومنت (Beaumont hospital)، إحدى أكبر وأعرق المستشفيات على مستوى دولة إيرلندا، والمستشفى التعليمي الرئيسي للكلية الملكية الجراحية الإيرلندية (RCSI).
لم تكن فرصة الحصول على القبول وتأشيرة السفر بهذه السهولة، إذ أخذت مني تلك الإجراءات ما يقارب ستة أشهر لتحقيق شروط القبول وتسيير مراسلات الأطباء في مستشفى بومانت وأعضاء الكلية الملكية الجراحية في إيرلندا، وأشكر مركز التدريب العملي بجامعة النجاح الوطنية على دعمه.

بدأت رحلتي في شهر يوليو/ ٢٠٢٢، في قسم جراحة الأوعية الدموية بإشراف البروفيسور المصري سيد علي-رئيس قسم الجراحة العامة في المستشفى-الذي رافقته في كبرى العمليات الجراحيّة تعلمت خلالها مهارات جراحيّةً جديدةً. كما أطلعني على طبيعة النظام الصحي في المشفى.
انتقلت بعدها للعمل في قسم جراحة الثدي لمدة أسبوعين، تشرفت خلالها باللقاء والعمل مع عميد الكلية الملكية الجراحية البروفيسور (ارنولد هيل) الذي اختارني للعمل ضمن فريقه البحثي الطبي أنهينا خلاله بحثاً طبيّاً يجري نشره في كبرى المجلّات الطبيّة الإيرلندية، كما دعاني للعمل البحثيّ معه مستقبلاً. 

في أيّام عطلتي الأسبوعية كنت أقضي معظم وقتي بصحبة العديد من طلاب الطب الذين جاؤوا من مختلف دول العالم التقيت بهم خلال فترة تدريبهم الطبيّة. زرتُ بصحبتهم كلية ترنتي (Trinity college of Dublin)، والمبنى الرئيسي للكلية الملكية الجراحية الإيرلندية (RCSI) في دبلن، كما زرتُ عدة مدنٍ أخرى في إيرلندا: كمدينة ليمريك، وجالواي، وبراي، وويكلو وهاوث. في الشهر الثاني، بدأت جولتي في قسم جراحة الأعصاب وقسم زراعة الأعضاء اللذان يعدّان أكبر أقسام الجراحة وزراعة الأعضاء على مستوى دولة إيرلندا، عملتُ خلالها كمساعد جراح في الكثير من العمليات النادرة التي يتم تحويلها من مختلف المستشفيات في إيرلندا. 
أما في أسبوعي الأخير، فقد عملتّ مع البروفيسور ( بيتير كونلون)-أحد  أكبر أخصائيي الكلى على مستوى دولة إيرلندا - على عدة أبحاث يجري العمل عليها تجمعُ بين قسم الكلى في مستشفى بومانت ومستشفى النجاح الوطني.   

نصيحتي لزملائي في الدراسة، أن لا تيأسوا من المحاولة والسعي، واعلموا أن مستوى طلاب الطبّ في جامعتنا يُشهَد له بالتفوق والإبداع من كبرى المستشفيات والجامعات المحليّة والعالمية.


صورة لإحدى رسائل التوصية التي حصلت عليها:


عدد القراءات: 15