تُوّجت الخريجة أبرار الجمل، من برنامج دكتور صيدلي في جامعة النجاح الوطنية، بتعيينها بمنصب دكتور صيدلي لقب ثاني (تخصص) في قسم الأمراض الباطنية في مستشفى بيلينسون – وهو المركز الطبي الأكبر في الداخل الفلسطيني - وذلك بعد إنهائها متطلبات امتحان القبول ومزاولة المهنة في الداخل من المرة الأولى بتميز.


هذا وتمكنت الخريجة من تحقيق هذا التميز دون الحاجة إلى اجتياز امتحان وظيفي للقب الثاني، وهذا غير معهود في الداخل الفلسطيني حيث يحتاج كافة خريجي برنامج الدكتور صيدلي من مختلف دول العالم دراسة مساقات محددة وإجراء امتحان إضافي للحصول على الوظيفة.

وعن هذا الإنجاز أشاد سعادة الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، رئيس الجامعة، بهذا التميز الذي يضاف لسلسلة إنجازات الجامعة وتميز بطلبتها وعامليها، وبارك للطالبة حصولها على هذا المنصب، وأكد بأن جامعة النجاح تسعى دوماً لتحقيق التميز وضمان حقوق الطلبة العلمية والمهنية بوصفهم أساس مسيرة العلم والتطور.

من جهته توجه الأستاذ الدكتور سائد زيود، رئيس قسم الصيدلة السريرية ومنسق برنامج دكتور صيدلي، بالتهنئة للخريجة وحصولها على هذا التميز، وأشار إلى أن هناك ثقة كبيرة تولدت عبر السنوات لكافة برامج العلوم الصحية لدى دائرة الترخيص في الداخل الفلسطيني، وتقدير كبير لمستوى نتائج الامتحانات الباهرة لخريجي جامعة النجاح ومستوى أدائهم المهني في عدة تخصصات، وذلك بفضل الجهود الجماعية المشتركة والقيادة الرشيدة من إدارة الجامعة.

بدورها شكرت الخريجة أبرار إدارة جامعة النجاح الوطنية على ما تقدمه من تسهيلات، وخصت بالشكر أيضاً طاقم كلية الطب وعلوم الصحة ممثلاً بقسم الدكتور صيدلي والذي يترأسه أ.د. سائد زيود، كما وجهت شكرها للدكتورة أماني ابو شنب والدكتورة سماح الجابي من القسم، وأضافت: "لقد تبوأت هذا المنصب بفضل الخطة الدراسية المحكّمة التي درستها في الجامعة، وإلى آلية التدريس والتدريب السريري المتبعة في القسم، فضلاً عن وجود كادر تعليمي مميز، إنني فخورة بكوني خريجة من هذا الصرح العلمي الشامخ، وأفتخر بكوني أصغر دكتورة صيدلانية في الداخل بفضل الله وبفضل جامعتي الرائدة".

كما وأشار أ.د. زيود إلى أن الدراسات البحثية العالمية أوضحت أن الطلب على خريجي برنامج الدكتور الصيدلي محلياً وعالمياً سوف يزداد بشكل كبير في السنوات القادمة وذلك لأسباب عديدة، منها: تطور نوعية الأدوية وازدياد عددها في السوق مما يؤدي إلى الحاجة لإستشارة الصيادلة بشكل مستمر، وارتفاع عدد كبار السن المصابين بأمراض مزمنة، وتحوّل مهنة الصيدلة من المهنة التقليدية المتمثلة بصرف الدواء إلى مهنة تهتم بالرعاية الصيدلانية في جميع جوانبها. وقال: "هذا يجب أن يدفع الأكاديميين والعاملين في الحقل الصيدلاني لإستحداث برامج إقامة تخصصية في المستقبل وذلك أسوة بالتخصصات الطبية".

وعن برنامج دكتور صيدلي في جامعة النجاح، أكد أ.د. زيود أن البرنامج يعتبر من البرامج المعاصرة والحديثة لمهنة الصيدلة والذي أطلقته الجامعة ضمن رؤيتها بتحقيق النهضة الشاملة في مختلف المجالات وبخاصة المجالات الصحية؛ وذلك من أجل الارتقاء بالخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطن.


عدد القراءات: 17